حتى لا يشقى أبناؤكم وتشقوا معهم.. ربّوهم على الإيمان
يسعى غالبية الآباء والأمهات، ويبذلون قصارى جهدهم؛ ليكون أبناؤهم أفضل منهم، ومن أي أحد في الكون، فيعملون بدأب على تحقيق رغباتهم، وتوفير العيش الكريم الآمن المريح لهم – وإن أتعبهم ذلك وكلفهم كثيرا..
فتجد من الآباء من يتركون أوطانهم، ويسافرون إلى الخارج للعمل بأجر عالٍ، متحملين ويلات الغربة وعذابات الوحدة من أجل الارتقاء بمستوى أبنائهم العلمي والاجتماعي، وتهيئة أسباب السعادة والراحة لهم..
وتجد الكثير من الأمهات يخرجن للعمل؛ كي يعاونّ الآباء على تحقيق مطالب الأبناء، وتعليمهم في مدارس خاصة وجامعات راقية للحصول على مؤهلات عليا تمكنهم من الالتحاق بوظائف جيدة يتقاضون من خلالها رواتب مرتفعة، ليعيشوا في مستوى اجتماعي عالٍ..
ويظن الآباء الذين سافروا للعمل في الخارج، والأمهات اللائي خرجن من بيوتهن للعمل أنهم يحسنون صنعا، وأنهم يؤدون ما عليهم وزيادة بتفانيهم في تلبية طموحات واحتياجات أبنائهم المادية، غير واعين بخطورة بعدهم عنهم، وافتقاد الأبناء إلى من يربي ويحتوي ويغرس الإيمان، وقيم الإسلام وأخلاقه الحميدة بداخلهم، لا من يطعم، ويكسي، ويدفع نفقات التعليم والنادي، وفاتورة الجوال، والإنترنت فحسب!..
مؤسف جدا أن يضيع العديد من الآباء والأمهات أعمارهم وصحتهم وأموالهم فيما هو أدنى، مؤسف أن يحرموا أنفسهم من التواجد بجانب فلذات أكبادهم لرعايتهم وتعليمهم وإكسابهم ما يحتاجون من قيم أخلاقية، وخبرات وتجارب حياتية تصقل مداركهم، وتهذب طبعهم، وتبني شخصياتهم ليكونوا أسوياء وناجحين على المستويات كافة..
فحين يكون التركيز على بناء أجساد الأبناء، وإهمال تعمير قلوبهم وأرواحهم بالإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر، والتقاعس عن تعليمهم أمور وقيم دينهم التي هي أساس الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، يكون البلاء عظيما، والطامة كبرى، والشقاء حليف الآباء والأمهات، والأبناء أنفسهم، بل والمجتمع كله بعد ذلك..
فكثيرا ما نرى، ونسمع عن أبناء مستواهم المادي مرتفع، ومتوفرة لهم كل وسائل الراحة، ولكن انحرفوا وفسدوا بسهولة، فمنهم من أدمن على تعاطي المخدرات، ومنهم من أدمن ارتكاب الفواحش، ومنهم من ضل وأضل وأشقى نفسه وأسرته..
فلا جدوى من عقل لا يعرف حدود الله، وغايات وأهداف خلق الإنسان في هذه الحياة، ولا فائدة من قلب لا يخشاه سبحانه، ولا يتقيه، ولا يعرف طريق الإيمان، ولا يتعلق بخالق هذا القلب، والقادر على قبضه أو إحيائه وقتما شاء..
ومهما حاول الوالدان جاهدين عدم إدخار أي وسع لحصول أبناؤهم على أعلى الدرجات العلمية والوظائف المرموقة، دون أن يسبق ذلك أسس ومبادئ إيمانية يمكن البناء عليها، فلن يجنوا سوى الحسرة والندم لاستبدالهم الذي هو أدنى بالذي هو خير، وضياع أعمارهم وأموالهم هباء.
يسعى غالبية الآباء والأمهات، ويبذلون قصارى جهدهم؛ ليكون أبناؤهم أفضل منهم، ومن أي أحد في الكون، فيعملون بدأب على تحقيق رغباتهم، وتوفير العيش الكريم الآمن المريح لهم – وإن أتعبهم ذلك وكلفهم كثيرا..
فتجد من الآباء من يتركون أوطانهم، ويسافرون إلى الخارج للعمل بأجر عالٍ، متحملين ويلات الغربة وعذابات الوحدة من أجل الارتقاء بمستوى أبنائهم العلمي والاجتماعي، وتهيئة أسباب السعادة والراحة لهم..
وتجد الكثير من الأمهات يخرجن للعمل؛ كي يعاونّ الآباء على تحقيق مطالب الأبناء، وتعليمهم في مدارس خاصة وجامعات راقية للحصول على مؤهلات عليا تمكنهم من الالتحاق بوظائف جيدة يتقاضون من خلالها رواتب مرتفعة، ليعيشوا في مستوى اجتماعي عالٍ..
ويظن الآباء الذين سافروا للعمل في الخارج، والأمهات اللائي خرجن من بيوتهن للعمل أنهم يحسنون صنعا، وأنهم يؤدون ما عليهم وزيادة بتفانيهم في تلبية طموحات واحتياجات أبنائهم المادية، غير واعين بخطورة بعدهم عنهم، وافتقاد الأبناء إلى من يربي ويحتوي ويغرس الإيمان، وقيم الإسلام وأخلاقه الحميدة بداخلهم، لا من يطعم، ويكسي، ويدفع نفقات التعليم والنادي، وفاتورة الجوال، والإنترنت فحسب!..
مؤسف جدا أن يضيع العديد من الآباء والأمهات أعمارهم وصحتهم وأموالهم فيما هو أدنى، مؤسف أن يحرموا أنفسهم من التواجد بجانب فلذات أكبادهم لرعايتهم وتعليمهم وإكسابهم ما يحتاجون من قيم أخلاقية، وخبرات وتجارب حياتية تصقل مداركهم، وتهذب طبعهم، وتبني شخصياتهم ليكونوا أسوياء وناجحين على المستويات كافة..
فحين يكون التركيز على بناء أجساد الأبناء، وإهمال تعمير قلوبهم وأرواحهم بالإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر، والتقاعس عن تعليمهم أمور وقيم دينهم التي هي أساس الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، يكون البلاء عظيما، والطامة كبرى، والشقاء حليف الآباء والأمهات، والأبناء أنفسهم، بل والمجتمع كله بعد ذلك..
فكثيرا ما نرى، ونسمع عن أبناء مستواهم المادي مرتفع، ومتوفرة لهم كل وسائل الراحة، ولكن انحرفوا وفسدوا بسهولة، فمنهم من أدمن على تعاطي المخدرات، ومنهم من أدمن ارتكاب الفواحش، ومنهم من ضل وأضل وأشقى نفسه وأسرته..
فلا جدوى من عقل لا يعرف حدود الله، وغايات وأهداف خلق الإنسان في هذه الحياة، ولا فائدة من قلب لا يخشاه سبحانه، ولا يتقيه، ولا يعرف طريق الإيمان، ولا يتعلق بخالق هذا القلب، والقادر على قبضه أو إحيائه وقتما شاء..
ومهما حاول الوالدان جاهدين عدم إدخار أي وسع لحصول أبناؤهم على أعلى الدرجات العلمية والوظائف المرموقة، دون أن يسبق ذلك أسس ومبادئ إيمانية يمكن البناء عليها، فلن يجنوا سوى الحسرة والندم لاستبدالهم الذي هو أدنى بالذي هو خير، وضياع أعمارهم وأموالهم هباء.

